كثر في عصرنا هوس التجارب بين الشباب والمراهقين ، والتدخين من اكثر الأمور المنتشرة بين فئة الشباب ، واستولت على عقولهم وصحتهم حتى وصل بهم الاعتقاد بأنها حل يلجئ له المدخن عندما يشعر بحالة من الضجر او الكبت والإحباط كوسيلة للهروب من الواقع المؤلم ،وبعد الخوض في التجربة والوصول لحالة من الادمان يفكر الكثير من المدخنين حول العالم الإقلاع عن آفة التدخين لكن مع الاسف الكثير منهم يفشل لأن التدخين يعتبر احد أقوى أنواع الإدمان نظرا لاحتوائه على مادة النيكوتين وعلى الرغم من ذلك يؤكد العلماء أن عملية التخلص منه مسألة ممكنة.
دراسات تؤكد
كشفت دراسة سعودية أن التدخين يتسبب في وفاة ما يزيد على 23 ألف شخص في المملكة سنويا، فيما طالبت جمعيات مكافحة التدخين في السعودية الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات كافية لتوعية الشباب بالأخطار الصحية للتدخين.
بعد الإقلاع
أكدت الدراسات الطبية العالمية بأن صحة الشخص المدخن تتحسن مباشرة بعد أن يقلع عن التدخين، وبعد ما يقارب 8 ساعات يتخلص الدم من مادة النيكوتين. أما بالنسبة لآثاره السلبية التي يحدثها في الجسم تختفي تماماً وكأن الشخص لم يدخن مطلقا. كما اشارات الإحصائيات أن نسبة المدخنين الذين يحاولون سنويا الإقلاع عن التدخين تصل الى 30%، وفكرة التدخين تراود ما يقارب 60%، ومحاولات الاغلبية العظمى تنتهي بالفشل.
صعوبات يواجهها المدخن
اثبت العلماء سبب صعوبة الإقلاع عن التدخين بأن الادمان على التدخين يشابه إلى حد كبير إدمان الكوكايين والهيروين، لذلك نشاهد المدخن عندما يطرأ على مخه بعض التغيرات يحتاج إلى سيجارة حتى يشعر بنوع من الراحة والاسترخاء في حالته النفسية.
وفقا للإحصائيات التي نشرها العلماء فإن 95% ممن يتبعون طريقة تحديد يوم معين يقلعون فيه عن السجائر يعودون مرة أخرى لممارسة تلك العادة وتسمى بالطريقة التقليدية للإقلاع عن التدخين وهي طريقة لا جدوى منها بل انها تفاقم من هذا الداء
ولبدنك عليك حق
المدخن يتجاهل الاضرار الجسمية التي يتركها التدخين في جسمه من امراض مزمنة كالقلب، والسرطانات ابتداءً من سرطان الفم ومرورا بسرطان البلعوم والحنجرة حتى سرطان القفص الصدري والرئة كما ان هناك إحصائية تشير الى أن عدد الموتى بسرطان الرئة في العالم مليون و200 الف، ولا نغفل تصلب الشرايين وامراض القلب كما انه يقتل خلايا الجسم يوميا ومنها الخلايا الدماغية التي تدمر الصحة .
كيف يقلع المدخن؟
وكان علماء قد وضعوا عدة طرق تساعد المدخن للإقلاع عن التدخين، يفضل الذهاب لمراكز ومستشفيات تعمل على اعادة تهيئة جسم المدخن حتى يتبع برنامج صحي متخصص يتعرف من خلاله على الوسائل النفسية والكيميائية التي تساعده في الاقلاع من هذه العادة القاتلة. بالإضافة الى الدور المهم التي تقدمة وسائل الإعلام للتوعية بأضرار التدخين وابراز ما يفعله من امراض مستعصية تمهد للموت البطيء
الوصفات الطبية
يمكن الإقلاع عن التدخين من خلال تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، إذ أن هناك بعض الأدوية التي تقدم الكثير من المساعدة عبر استهداف مستقبلات النيكوتين في الدماغ، ما يقلل من إحساس المتعة عند التدخين ويسهل عملية الإقلاع عن النيكوتين. وقد أظهرت بعض الدراسات أن بعض هذه الأدوية يمكنها أن تضاعف فرص الإقلاع عن التدخين مقارنة بعدم تناول أي أدوية على الإطلاق.